رابطة الذخائر الإسلامیة

ثمرة العقل الإستقامة

رابطة الذخائر الإسلامیة

ثمرة العقل الإستقامة

رابطة الذخائر الإسلامیة

هدفنا الأول تبیین مبانی الفکر الانسانی و مبانی الفکر الإسلامی الأصیل
أیضا تعاون النخب و المتخصصین فی العالم العربی و الإسلامی فی رسم خطوات النهضة الفکریة الإسلامیة
و کشف قدرات أفراد المجتمع من الشباب و الشابات و تنمیتها...

الملتقيات و الأقسام
الأرشيف

بسم الله الرحمن الرحيم 


  • 24 October 17 ، 13:23

بسم الله الرحمن الرحيم 

ت عنوان الدرس وصف الدرس رابط التحميل
1 للدين بطون و للعالم بطون و أسرار الدرس عبارة عن شرح الفصل الأول من الرسالة و الذي نصل من خلاله إلى أنّ السير و السلوك لله ضروري و أن حقيقته هي الوصول الى بطون و أسرار الدين بمعنى أن هذا السر الضروري هو سير عُمقي في الحقيقة 
2 ماهو سنخ هذه البطون و الأسرار؟ الدرس عبارة عن شرح الفصل الثاني من الرسالة قسم البيان العقلي للمسألة
3 ماهو سنخ هذه البطون و الأسرار؟ الدرس عبارة عن شرح الفصل الثاني من الرسالة قسم البيان الشرعي للمسألة
4 إمكانية المسيرة العمقية لكل انسان الدرس عبارة عن شرح الفصل الثالث من الرسالة ، قسم البيان العقلي للمسألة
5 إمكانية المسيرة العمقية لكل انسان الدرس عبارة عن شرح الفصل الثالث من الرسالة ، قسم البيان الشرعي للمسألة
6 طريق السير لله الدرس عبارة عن شرح الفصل الرابع ، قسم البيان العقلي للمسألة
7 طريق السير لله الدرس عبارة عن شرح الفصل الرابع ، القسم الأول من البيان الشرعي للمسألة
8 طريق السير لله الدرس عبارة عن شرح الفصل الرابع ، القسم الثاني من البيان الشرعي: العبادة الحقيقية
9 طريق السير لله الدرس عبارة عن شرح الفصل الرابع ،  البيان العقلي للعبادة الحقيقية
10 طريق السير لله خاتمة الفصل الرابع من الرسالة  الذي يتناول أهم مراحل السير لله من التوبة حتى الذكر
11 ثمار السير الى الله 1 الفصل الخامس من الرسالة : مقام العندية (وجه الله) 
12 ثمار السير الى الله 2 المقربين السابقين ، الروح و الحياة الطيبة، اليقين ...

 

  • 22 October 17 ، 07:02

فن التبليغ

| Tuesday, 17 October 2017، 02:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم 

مع ما نعيشه من انفتاح ثقافي و عولمة، جعلت العالم كله في بيت واحد، أصبح لزاما علينا أن نتوقف ، نتدارس موقعنا أين نحن، و من نحن و كيف يمكن أن نحقق أهدافنا كمبلغين للإسلام ؟؟ 

للتبليغ بعدان: بعد يرتبط بالمحتوى و بعد آخر يرتبط بالمهارات اللازم اكتسابها و التي تمثل لغة العصر، و للتبليغ مستويات أيضا من هنا تم تنظيم الأبحاث ضمن المحاور التالية:


1⃣مبلغ القرن 21 الخصوصيات و الضرورات

حقيقة التبليغ في القرن 21
من هو مبلغ القرن 21؟ كيف يكتسب عنوان (المبلغ)؟

2⃣التبليغ في الأسرة

🌸كيف تدير وسائل الإعلام الحديثة في الأسرة؟

ت عنوان المحاضرة رابط التحميل
1

الأصل الأول: تحمل المسؤولية

الأصل الثاني: القانون الإلهي و قوانين وسائل التواصل

🌸مهارات في تنمية الطفل المسؤول ، المنظم


3⃣التبليغ في المحيط الاجتماعي العلمي
🌸آليات التلخيص العلمي
🌸آليات المقالة العلمية و كيفية نشرها في المجلات العلمية العالمية
🌸آليات إقامة ورش عمل تفاعلية
🌸مهارة اقامة المحاضرة العلمية


4⃣التبليغ في المحيط العام

🌸نقد و تحليل للأفلام و السينما
🌸كيف تستفيد من الرحلة الترفيهية في التبليغ
🌸مهارات تبليغ الأخلاق

ملاحظة: للاستماع للدروس يلزم التسجيل في المادة، حيث يحصل الطالب بعد التسجيل على كلمة السر الخاصة بالدروس



  • 17 October 17 ، 14:38

برامج

| Tuesday, 17 October 2017، 12:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

قائمة بالبرامج التي يحتاجها المبلغ مع روابط التحميل

البرنامج رابط التحميل
برنامج الفيديو: Camtasia-Studio

برنامج التصميم أدوبي اليستريتور: للتثبيت الرجاء اطفاء الانترنت، ثم تفتح مجلد البرنامج، بعد الضغط على التطبيق ، تظهر شاشة تنقر ok للتثبيت ثم تظهر شاشة لاختيار اللغة اتركها عربية انجليزية و تضفط continue عند اكتمال التثبيت تظهر لك شاشة انقر launch وانتهى بلاحاجة الى كراك

 

  • 17 October 17 ، 12:20

كيف ننجو من الإنحراف؟

| Friday, 29 September 2017، 01:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

محاضرة للأستاذ الشيخ مصباح اليزدي حفظه الله ليلة تاسع من شهر محرم

نعزي ولي الله الأعظم و أهل البيت و الحضور باستقبال أيام عاشوراء

س: أولئك الذين لم يكونوا يعرفون أهل البيت ثم انتبهوا و انضموا للحسين كزهير عثماني المشرب و الحر و كثير من جيش بن سعد كانوا مرتبطين بأهل البيت و كثير منهم كبروا تحت منبر أمير المؤمنين و شاركوا معه في الحروب ثم تحولوا الى درجة أنهم حاربوا ابن رسول الله و ارتكبوا فجائع لا نظير لها في التاريخ
ما السبب الذي يُحدِث هكذا تحولات؟
و ماذا نفعل حتى لا ننحرف عن مسير الحق؟ و حتى نجعل التحولات التي نمر عليها تحولات مع الحق، لأن هذا العالم عالم التحولات و الله أراد أن تتحول حياة الانسان طوال عمره فلا يعيش على وتيرة واحدة
في كل مرحلة تعرض للانسان شروط خاصة و يظهر أمامها ردات فعل خاصة تختلف في كل مرحلة عن المرحلة الأخرى، نحن لا نبقى على حال واحد

الامام يقول: الهي علمت باختلاف الاثار و تنقلات .. أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شيء فلا أجهلك في شيء ، هذه التحولات التي نمر بها و الحالات المختلفة التي تعرض علينا تعرّفنا أن مقصودك من هذه التحولات أن أراك و أعرفك أنت، معرفتي بك ليست في الفرح فقط و ليس في الحزن، ليس في الوحدة و الخلوة فقط و في المجتمع فقط في السفر أو في الحضر ... بل أن اعرفك في كل الاحوال

ماذا نفعل حتى لانقع؟ حتى نحصل على حسن الخاتمة؟

هناك ميل طبيعي في الانسان إذا تهيأت الشرائط له فإنه يقوم بها، مثلا يميل للغذاء فيهيؤه ...
قد تتزاحم ميول الانسان ، مثلا عندما يكون هناك غذاء قليل، و هناك أم و ابنها فإن الأم تقدم ابنها على نفسها
إن هناك ميول طبيعية و أخرى عقلانية و روحية لها نتائج دنيوية أو أخروية و روحية
علماء النفس يقولون أن ملاك الحسن و القبح في سلوك الانسان عندهم هو المحيط .. الانسان الطبيعي هو الذي ينسجم مع المحيط الذي من حوله يعيش باطمئنان... لأن مبانيهم مادية هكذا يعتقدون

لكن في علم النفس الديني : مع وجود الاعتقادات الدينية و القيم نسأل من هو الانسان السالم و الطبيعي ؟ من هو الانسان الكامل؟
إذا أرادنا حياة طيبة عند الله ، الحسن عند من يدرك حقائق العالم، حياة يتشرف فيها الانسان بشرف الانسانية و يترقى عن الحيوانية
كلنا نبحث عن السعادة و اللذة، ماهي الحياة السعيدة؟ نختلف في الفتوى، الملحدين الحياة السعيدة هي المنسجمة مع الطبيعة، أما القرآن (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجز.. أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
من يريد الحياة الطيبة يجب أن يؤمن و يعمل صالحا
لكن لماذا البعض مؤمن و يعمل الصالحات ثم تحول؟ لأن الشرائط تتغير و تظهر واقع و معدن الانسان ، عندما يجد الشرائط المناسبة تظهر إرادته و وحقيقته
لكن هنا القاعدة كلية جدا ماذا نفعل حتى يبقى إيماننا حيا دائما و فعالا و نعمل صالح دائما
نحن لدينا يقين و لا نشك في الله لكن مع أننا متيقنون و مؤمنون بالله فإننا أحيانا نصل الى حالة و كأنه لا إيمان لنا ، اكثر الناس يمرون بهذه الحالة
لماذا؟ كيف نحفظ إيماننا؟
هنا يأتي دور الأنبياء و تربية الأنبياء و الأولياء
لذلك علينا أن نسعى دائما في تقوية إيماننا بالتعلم و التربية ، لا يمكن أن نتعلم جميعنا و نقضي أوقاتنا في ذلك بل نأخذ الواجبات و نتعلم المهم و البقية نسأل عنه عند الحاجة و طبيعة الحياة هكذا، كذلك المعارف الدينية نأخذ منها ما يهمنا و نرجع في ما تبقى للمتخصصين عند الحاجة
هنا علينا أن نختار المرجع القابل للاعتماد و الثقة ، هنا هل ينبغي أن نبحث عن كلام الحق لنعرف من هو أهل الحق و من هو أهل الباطل؟ أو عن المحق و نأخذ منه كلام الحق ؟
اعرف الحق تعرف اهله
في حرب الجمل جاء شخص لعلي عليه السلام، و قال له أنا اعرفك لكن أنت تواجه أصحاب النبي و زوجه!! عندها قال له أمير المؤمنين: اعرف الحق تعرف اهله
و في مقال آخر : انه منا يُعرف الحق، فهنا دور و الجواب أن الكلمتين في موقعيتين

المسائل الأصولية المبنائية يجب أن يتيقن الانسان بها بالعقل فيعرف المحكمات كالإيمان بالوحدانية، هنا يجب البحث عين حقانية الله القران و سنة النبي فهذا هو المحك فيعرف أهل الحق و اهل الباطل ،
أما في المسائل الجزئية فنرجع لأهل الحق
الانسان الذي يريد حسن العاقبة عليه أن يعرف المخاطر المحيطة بالعمل الصالح الذي يقدم عليه و أن يتمرن على مواجهتها و إذا شعر أن قدرته على المقاومة و المواجهة ضعيفة عليه أن لا يقدم ، من ليس لديه استعداد عليه أن لا يفعل
اذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزأ بها فلا تخوضوا معهم ... اذا رأيتم من يستهزئ بدين الله لا تجلسوا معهم ، إذا عرضت عليكم شبهة اذهبوا و اسألوا فوراً و إلا يضعف إيمانكم بل قد تنقلبون على أعقابكم
هناك مخاطر كثيرة تواجهنا علينا أن نعرفها و نستعد لها أو نتجنبها ، و إلا سنقع و نصبح كما عبّر الآية: "هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان"

ثم علينا أن نتعرف على عيوبنا ، كيف نصطادها أثناء الامتحانات، علينا أن نمتحن أنفسنا ، نعرض ديننا على العلماء ، هذا في الإيمان
في العمل علينا أن نكشف عن تعلقاتنا و نصلحها و الا فإنها سوف تبرز يوما ما و تسقطنا ، خاصة اذا تحولت الى عادة هنا يصعب حلها
فلنكتشف أنفسنا قبل السقوط و قبل فوات الأوان دون أن نتوجه
الهي احفظنا من آفات الدنيا و الاخرة و ارزقنا حسن الخاتمة

  • 29 September 17 ، 01:15

تنمية المهارات

| Monday, 25 September 2017، 04:39 PM
  • 25 September 17 ، 16:39

الدورات القصيرة

| Monday, 25 September 2017، 04:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ت الدورات القصيرة
1

المنطق التحليلي و بداية الحكمة 1438هـ

2 علم التاريخ و مناهج المؤرخين عام 1439هـ
3 علم النفس الفلسفي عام 1439هـ
4
5

6

7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18

 

  • 25 September 17 ، 16:29

التخصصات (الدبلوم)

| Monday, 25 September 2017، 04:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

شعار

أكاديمية الذخائر

💡الرجاء قراءة دليل الطالب بدقة ، قبل البدء بالتسجيل

الدليل التعليمي للطالب

مواعيد التسجيل

 شهر صفر الخير

للاستفسار : 00966568341212


التقويم الدراسي للترم الجاري

الموضوع التاريخ الهجري
بداية دراسة الفصل الأول بعد عشرة محرم
امتحانات منتصف الفصل الأول  ربيع الأول
نهاية دراسة الفصل الأول  ربيع الثاني
امتحانات نهاية الفصل الأول ربيع الثاني
بداية دراسة الفصل الثاني  جمادى أول
امتحانات منتصف الفصل الثاني جمادى ثاني
نهاية دراسة الفصل الثاني 3 شعبان
امتحانات نهاية الفصل الثاني 4 إلى 14 شعبان

روابط مهمة: 

مهارات التعامل مع موقع أكاديمية الذخائر للدراسة عن بُعد (خاص بطلاب الأكاديمية)


للتعرف على الخطة التعليمية لكل تخصص:

اضغط على عنوان التخصص ثم اختر زر الخطة التعلمية

ت التخصصات (دبلوم)
1

مباني الفكر الإسلامي

2

التربية الفكرية للطفل

3

مقدمات الكلام الإسلامي

4

دبلوم في الأخلاق و العرفان  

5

تفسير وعلوم قرآن

6

 

دبلوم في مقدمات الفلسفة

7 دراسات إسلامية في قضايا المرأة و الأسرة
8 مباني العلوم الانسانية في الاسلام
9 دبلوم فكر السيد الشهيد محمد باقر الصدر 
10 الإلزامات التربوية في فكر الشهيد مطهري 
11

شبهات إسلامية معاصرة 

12 الإعلام الرقمي الإسلامي
13

المهدوية و الإنتظار

14 فكر العلامة الطباطبائي
15 تاريخ الشيعة
16 أخلاق إسلامية
17

فكر الشيخ مصباح اليزدي 

18  تأهيل مربيات أطفال  
19 علوم تربوية  
20

صناعة مقدم برامج إسلامية

21

تأهيل مبلّغ معارف إسلامية

22 الفقه والحديث
23 الاطروحة الفاطمية
23 نهج البلاغة
24 سيرة المعصومين
25  
26  

 

  • 25 September 17 ، 16:23

ورش عمل تفاعلية

| Monday, 25 September 2017، 03:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرس ورش العمل التي تم إجراءها في الرابطة مع روابط التحميل و المتابعة

 

قد يطلب منك كلمة السر من أجل تحميل أو متابعة الورشة، يمكنك الحصول على كلمة السر من خلال التسجيل في قسم ورش العمل الخاص بالرابطة

ت عنوان الورشة رابط التحميل
1 الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

القسـم الأول

القسم الثاني

2 هوية الدين 

القسم الأول

القسم الثاني

3 حقيقة المهدويّة 

القسم الأول

القسم الثاني

4  
  • 25 September 17 ، 15:15

القسمُ الثالثُ:  أثرُ محوريّةِ وليِّ اللهِ في تكاملِ التاريخِ

 

* من المسائلِ المهمةِ التي تطرحُ في واقعةِ الظهورِ المباركةِ هي عبارةٌ عن أثرِ وجودِ إمامِ العصرِ عجّل اللهُ فرجه في تحوّلاتِ عصرِ الظهورِ. نعلمُ أنَّ الظهورَ هو أرقى مرحلةٌ تكامليّةٌ للإنسانِ والعالمِ، لكنَّ السؤالَ الأساسيَّ هو ما العلاقةُ بينَ هذا التحوّلِ الذي يُعتَبَرُ نقطةُ الأوجِ في كمالِ الإنسانِ والعالمِ وشخصيةِ إمامِ العصرِ؟ لماذا لا يمكنُ أن يقعَ هذا التحولُ في العالمِ بدونِ وجودِ الإمامِ عجلَ اللهُ فرجه الشريفِ، بل على كلِّ العالمِ أن ينتظرَ ظهورَه؟

الجوابُ:

أعتقدُ أنّه سؤالٌ جيِّدٌ جدًّا، لأنَّ بعضَ نظريّات فلسفةِ التاريخِ لم تذكُرْ تفسيرًا صحيحًا عن حضورِ الإنسانِ في تحولاتِ التاريخِ وطبيعةِ الدورِ الذي أعطاهُ اللهُ للإنسانِ في هذا الأمرِ، وتصوّروا أنّ الإنسانَ المتعارفَ هو محورُ تكاملِ التاريخِ. هذا التلقّي خطأٌ، في الواقعِ إنَّ كلَّ العبودياتِ والنّعمِ تتحقّقُ تبعًا لعبادةِ وليِّ اللهِ وسجودِه للهِ.

فمحورُ تحقّقِ العبوديةِ في عصرِ الظهورِ، هي عبوديّةُ وليِّ اللهِ الأعظمِ. الغائبِ والمبتلى منذُ قرونٍ. في رواياتِنا أَطلق عليه مسمَّى (العروةِ الوثقى) في الآيةِ (ومن يكفرُ بالطاغوتِ ويؤمنُ باللهِ فقد استمسك بالعروةِ الوثقى) حيثُ تمَّ تفسيرُها بشخصِ النّبيِّ الأكرمِ صلَّى اللهُ عليه وآله و أهلِ البيتِ عليهم السلام. أي أنَّ كلَّ العالمِ يستحكمُ عبوديَّتَه بوجودِهم ويرجعُ استحكامُ عبوديةِ العبادِ لهم.

عصرُ الظهورِ في الحقيقةِ هو مرتبةٌ من مراتبِ عبادةِ الإمامِ الحُجّةِ عجّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريفِ والأثرُ المترتِّبُ عليها هو تحقُّقُ المجتمعِ الموحِّدِ.

من جهةٍ أخرى، إنَّ الغالبَ على الشيطنةِ في المواجهةِ القائمةِ و الدائمةِ بينَ إبليسَ و أئمةِ الجورِ و بينَ النبيِّ الأكرمِ صلّى اللهُ عليه وآله هو عبادةُ النبيِّ الأكرمِ و أهلِ البيتِ عليهم الصلاة و السلام.

لولا تلك العباداتُ العظيمةُ لغرقْنا في ظلماتِ الشياطينِ كما تُخبرُنا الآيةُ الشريفةُ: (أو كظلماتٍ في بحرٍ لجيٍّ يغشاه موجٌ من فوقِه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور). يفسِّرون الظلماتِ بأئمةِ الجورِ ، حتى يصِلون إلى بني أميةَ الذين هم (ظلماتٌ بعضُهم فوقَ بعضٍ) تقولُ الآيةُ كم هي كثيرةٌ ظلماتُ أولياءِ الباطلِ بحيثُ (إذا أخرجَ المؤمنُ يدَه في ظلمةِ فِتَنِهم لم يكَد يراها) ، المؤمنُ يغرقُ في الظلماتِ بحيثُ لا يرى أقرب قواه إليه ، و ينسى نفسه، إنَّ هذه الظلمةَ لا يمكنُ رفعُها إلّا بنورِ إمامٍ من أبناءِ فاطمةَ سلام الله عليها، كما جاء في تفسيرِ الآيةِ ( ومن لم يجعل اللهُ له نورًا فما له من نورٍ) : (أي من لم يجعلِ اللهُ له إماماً من ولدِ فاطمةَ) من لا يحصُلُ على حصةٍ من هذا النورِ سوف يغرق في الظلماتِ ليس في هذه الدنيا فقط بل (ما له من نورٍ في يومِ القيامةِ). ذلك النورُ يمكنه رفعُ ما يحدثُ في الظلماتِ، و تتحقَّقُ الهدايةِ المُبيدةِ للضلالِ بنورِ الإمامِ المهدي عجَّلَ اللهُ تعالى فرجه الشريفِ و هدايته.

إنَّ حياتَه هي تلك الحياةُ الطيِّبةُ التي تَقضي على الموتِ، يُؤْذنُ للإمامِ في عصرِ الظهورِ أن يظهرَ ولايةَ الله ورحمته، ما علينا فعلُه هو إصلاحُ أفكارِنا وأن لا نضعَ أنفسَنا في عرضِ وليِّ اللهِ.

لا يُمْكِنُ لكل القلوبِ أن تتحمَّلَ هذه المعارفَ فهناك حتى من الشِّيعةِ الذين لا ظرفيةَ لديهم، و لا ينبغي أن يذكرَ لهم كلُّ المعارفِ، لأنّهم لا يتحمّلون و سوف يهزمون إن قيلَ لهم مالا طاقةَ لهم به. جاء في الروايةِ حثٌّ على رعايةِ درجاتِ المؤمنينَ، فما يقال إلى أصحابِ الدَّرجاتِ الرَّاقيةِ لا يقال إلى أصحابِ الدَّرجاتِ المتَدَنِّيَةِ، لا تحمِلوهم ما لا طاقةَ لهم به لأنَّهم عندما ينكسِرون ويُهزَمون أنتم من يتحمَّلُ مسؤوليةَ ذلك!

الخلاصةُ أنَّ وليَّ اللهِ هو محورُ كلِّ تحولاتِ عصرِ الظهورِ ويغرقُ البقيةُ في تجلِّي ولايتِهم بل إنَّ البقيةَ هم شعاعُ وجودِهم. المقصودُ بالظهورِ هو ظهورُ الولايةِ، عندَ ظهورِ ولايةِ وليِّ اللهِ بمختلَفِ تجلِّياتِها تتحقّقُ: الحياةُ، النورُ، الرحمةُ، العلمُ، الحكمةُ والعدلُ. كلُّ هذه هي عبارةٌ عن آثارِ وليِّ اللهِ.

إنَّ الجميعَ يقبَلُ بهذا الموضوعِ لو طُرحَ بصورةٍ أخرى فلا يُنكِرُه أيُّ موحِّدٍ! إن قلنا أنَّ كلَّ ما يتحقَّقُ في عصرِ الظهورِ هو عبارةٌ عن تنزلِ رحمةِ اللهِ، فهل سيُنكِرُ ذلك موحِّدٌ؟! لايوجدُ إنسانٌ هو شريكٌ لله، نحنُ أيضاً لسنا شركاءَ لوليِّ اللهِ، فإرادتُنا في طولِ ولايتِهم، إصلاحُنا كذلك يقعُ في طولِ ولايتِهم، فما لم يقدمْ الإمامُ على الإصلاحِ فإنَّ ظلمةَ أئمةِ الجورِ وإبليسَ لن تتركَ أحداً.

تبلغُ شدَّةُ ظلماتِ جبهةِ الجورِ والباطلِ إلى درجةٍ أنَّ المؤمنَ ينسى نفسَه، والنّورُ المُنجِي للإنسانِ من تلك الظلمةِ هو نورُ وليِّ اللهِ انطلاقًا من هذا العالمِ و في كلِّ العوالمِ.

الظهورُ هو عصرُ تجلِّي وليِّ اللهِ في كلِّ أبعادِ الحياةِ الإجتماعيةِ.

 

* هل يمكنُ القولُ أنَّ دورَ الإمامِ المهديّ عجل الله فرجه يتلخَّصُ في عصرِ الظهورِ في القيادةِ فقط و أنَّ وجودَه الماديِّ هو الذي يوجِدُ هذه الحركةَ؟

الجوابُ:

ذَكرْتُ في الجوابِ على أحدِ الأسئلةِ أنَّ الأصلَ الأساسيَّ في الظهورِ هو ولايتُه الباطنيةُ، إنَّ طبيعةَ المواجهةِ و الصِّراعِ في العالمِ هو صراعٌ روحيٌّ باطنيٌّ في أحد طرفيه يكمُنُ إبليسُ و أئِمَّةُ الجَورِ و في الطَّرفِ الآخرَ الإمامُ المهديّ عجل الله فرجه و هو في أعلى مراتبِ الترقِّي و هو أرقى واسطةُ فيضٍ للحقِّ و لذلك نقولُ : (أين السببُ المتصلُ بين الأرضِ و السماءِ) و (بيمينه رزقُ الورى) يصلِّي اللهُ عليه عندَ سجودِه، و بقاءُ الأرضِ و ما عليها مرهونٌ بهذه الصلواتِ و ربَّما الغرضُ من الصلواتِ قبلَ الدعاءِ هو أنَّ تنزُّلَ أيَّ رحمةٍ إلهيةٍ مشروطٌ بنزولِ الصلواتِ على الإمامِ.

الإمام ليس فردًا واحداً بل هو وارثُ كلِّ الأنبياءِ و الأوصياءِ. نقرأُ في زيارته: (السلامُ على وارثَ الأنبياءِ و خاتمَ الأوصياءِ... المنتهى إليه مواريثُ الأنبياءِ و لديه موجودُ آثارِ الأصفياءِ) كلُّ ما أنزلَه اللهُ تعالى على خواصِّه من الرحمةِ و الكمالِ هو الآنَ بين يديِ الإمامِ عجَّلَ اللهُ فرجه الشريف.

يقالُ أنَّه عندَ ظهورِه يستندُ إلى الكعبةِ فيذكرُ أسماءَ كلِّ أنبياءِ أولي العزمِ حتى يصلَ إلى النبيِّ الأكرمِ صلَّى اللهُ عليه وآله ثم يذكرُ كلَّ الأئمةِ الهداةِ المعصومين ثم يقول: من أرادَ أن ينظُرَ إليهم فلينظرْ إليَّ.

* إذن كمالاتُ الإمامِ الوجوديّةِ هي التي تحدثُ التغييرَ؟

الجوابُ:

المرتبةُ النّازلةُ من كمالاتِه الوجوديةِ، ما يحدثُ في عصرِ الظهورِ هو الإذنُ للولايةِ بالظهورِ، إنَّ بركاتِ عصرِ الظهورِ من نازلةِ ظهورِه. ألَا يرغبُ عبادُ اللهِ بالوصولِ إلى مقامِ العبوديةِ و إدراكِ الرحمةِ المتنزِّلةِ في مرتبةِ العبوديةِ لا في مرتبةِ الشيطنةِ التي يدركون فيها الرحمةَ العامةَ فقط، و لا يمكنهم إدراكُ رحمةِ اللهِ الرحيميةِ فضلًا عن الوصولِ إليها؟!.

 إنَّ عصرَ الظهورِ هو عصرُ إدراكُ رحمةِ اللهِ الرحيميةِ و تلقِّيها في جلواتِها المختلفةِ. وليُّ اللهِ هو واسطةُ هذه الرّحماتِ النّازلةِ في كلِّ العوالمِ. لو قلنا أنَّ اللهَ هو المُنَزِّلُ فلن يستشكلَ أحدٌ، و لو قلنا أنه جبرائيلَ و الملائكةَ فسوف يقبلُ الجميعُ بذلك لكن عندما نقولُ أنه أميرُ الملائكةِ و أميرُ الملكوتِ يعني وليُّ اللهِ الأعظمِ هو من يقومُ بهذا العملِ نجدُ أنَّ البعضَ لا يتحمَّلُ هذا القول!

* يعني في الواقعِ، يتحققُ هذا التعبيرُ: (و أشرقتِ الأرضُ بنورِ ربِّها)؟

الجوابُ:

نعم؛ إنَّ خصيصةَ الظهورِ هو تجدُّدُ حياةِ العالمِ كما جاء في تفسيرِ الآيةِ: (اعلموا أنَّ اللهَ يحيي الأرضَ بعدَ موتِها) جاء في الرواياتِ أنَّ أهلَ الأرضِ تحيا بظهورِ المهديِّ عجلَ اللهُ تعالى فرجَه، يقولُ الإمامُ: (و الكافرُ ميِّتٌ) لأنَّه يتمُّ جمعُ بساطِ الكفرِ و يؤمنُ الجميعَ، وحياة الانسان تبدأ بعد إيمانه فيمكنُه إدراكُ الرحمةِ و تلقِّيها، كما يمكنُه استماعُ كلامِ الحقِّ و الإتعاظُ به عندها يُسرّ و يتداركُ النِّعمِ. و الدليلُ على ذلك أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و آله تحدَّثَ عن كلِّ درجاتِ الرحمةِ الإلهيةِ و عن درجاتِ الجنةِ لكن عجزَ المشركون عن السماعِ فهم كالأمواتِ. كما يعبِّرُ القرآنُ الكريمُ: (فإنك لا تسمعُ الموتى) و (و ما أنت بمسمعِ من في القبور)، من يحملُ قبرَه معه لا يمكنُه فَهم معنى الجنةِ و درجاتِها لأنَّه لا يرى أكثرَ من مقبرتِه. لكن عندما يُرفَعُ هذا الحجاب بنورِ وليِّ اللهِ تُصبِحُ القلوبُ قابلةً لإدراكِ درجاتِ الرحمةِ وتلقِّي النّعمةِ والكمالاتِ. كلُّ شيءٍ في الحقيقةِ يرجعُ إلى وليِّ اللهِ؛ لأنَّه خليفةُ اللهِ المطلقِ وولايتُهم هي طريقُ الوصولِ إلى رحمةِ اللهِ تعالى حتى أنبياء أولوا العزم عليهم الصلاة والسلام. لذلك أخذ ميثاقِ ولايتِهم -كما هو مفادُ كثيرٍ من الرواياتِ- بل إنَّ درجاتِ هؤلاءِ الأنبياءِ انبعثت من كونِهم أصحابَ عزمٍ في ميثاقِ الولايةِ، أعطوا الميثاقَ واستحكم ثباتُهم عليه، عملوا في الدنيا و أحضروا أممَهم ليصفّوا تحت لواءِ أميرِ المؤمنين عليه السلام الذي هو مبدأ تنزّل كلِّ الحقائقِ.

قد يمنعُنا استكبارَنا و لو كان خفيًّا من إدراكِ تلك المنازلِ بل قد نضعُ أنفسَنا في عرضِ الإمامِ الحجةِ عجل اللهُ فرجهُ!، هذا من استكبار النفس؛ و هم عليهم السلام يتحمَّلوننا أيضًا و لا يحدِّثونا بشيءٍ مما في أنفسِنا. قال أخوةُ يوسفَ (و نحن عصبةٌ إنَّ أبانا لفي ضلالٍ مبينٍ) و لم يواجهْهم النبيُّ يوسف عليه السلام بل تحملَ بلائَهم و هداهُم بالتدريجِ. حتى عندما جاءوه طالبين القمحَ قابلَهم بالرحمةِ و أعطاهم مبتغاهم و لم يذَكِّرْهم بما فعلوه من إلقائِهم إيَّاه في البئرِ. ولم يتعجَّلْ بتعريفِ نفسِه لأنَّهم لم يكن باستطاعتِهم معرفتَه وإدراكِ حقيقتِه، لقد عرّفَ النبيُّ يوسفُ نفسَه لإخوتِه عندما قالوا (تاللهِ لقد آثرَك الله علينا وإن كنَّا لَخاطئين) لقد أخطأْنا، أين أنت وأين نحن!! لقد أخطأْنا عندما رأيناك أرفعَ منا، فألقيناك في البئرِ، بالرغمِ من كونِك أرفعَ منزلةٍ منَّا إلَّا أنَّك لم تدعو علينا وأنت في غياهبِ البئرِ! وعندما وصلتَ للرّئاسةِ لم يصلنا منك غيرُ الرحمةِ... متى فهموا ذلك؟ عندما تسبّبوا في كثيرٍ من المشاكلِ لوليِّ اللهِ وعندما حرموا أنفسَهم منه لزمنٍ طويلٍ، قضوا جُلَّ عمرِهم بدونِ يوسفَ عليه السلام، كم كان باستطاعتِهم التقرُّبَ إلى اللهِ وهم مع يوسفَ. لكنَّهم في الأخيرِ اضطرُّوا وبسببِ اضطرارِهم أوصلهمُ اللهُ إلى بيتِ يوسفَ.

نحن أيضًا، أحيانًا يصبحُ حالُنا في آخر الزمان كحالِ أخوةِ يوسف، فنجعلُ أنفسَنا في عرضِ وليِّ اللهِ، ونظنُّ في باطنِنا أنَّنا أرفعُ منزلةٍ من وليِّ اللهِ أيضًا! ما هذه المقارنة؟ !

نحن لا نمثِّلُ حتى الخلايا الماديةِ التي يتكوَّنُ منها هذا العالمُ في حينِ أنَّ وليِّ اللهِ هو روحُ كلِّ الوجودِ. عندما نخاطبُ إحدى الخلايا الموجودةِ في عضوٍ من أعضاءِ أبدانِنا نقولُ لها أنَّك أنت والملياراتِ من أمثالكِ تشكِّلين جسماً خلَقَه اللهُ بأجمعِه من أجلِ الروحِ التي سينفخُها فيه! إنَّ الخليةَ لا يمكنُها أن تتصورَ هذه الحقيقةَ و لا تتحملُ إدراكَها، عندما ننظرُ من الأعلى سوف نرى ملياراتِ الخلايا تتحركُ حركةً مستمرّةً، تنقسِمُ و تتكاثَرُ ، تتصارعُ و تصطفُّ بنظمٍ خاصٍّ كما ينتظمُ الجيشُ ، لها قاعدةٌ خاصةٌ و ... كلُّ هذه الحركةِ لأجلِ أن يوجدَ جسمٌ تتعلَّقُ به الروحُ التي ما إن تغادرْه تتلاشى كلُّ الخلايا. إنَّ هذا الدورَ هو لوليِّ اللهِ أيضًا (بيمينه رزقُ الورى و بوجودِه ثبتت الأرضُ و السماءُ)؛ من يدركُ وليَّ الله على هذا النحوِ سوف يدركُ أنَّ عصرَ الظهورِ، هو عصرُ ظهورِ الولايةِ. و كلُّ التنعماتِ هي تجلِّي ولايتِه. كما هو حالُ تنعماتِ الجنةِ أيضاً وفي الحقيقةِ إنَّ درجاتِ الجنةِ ليست سوى درجاتِ معرفتِهم عليهم الصلاة والسلام.

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

  • 20 September 17 ، 16:50